محمود المدير
عدد الرسائل : 174 الموقع : http://mahmoudazez.0-up.com تاريخ التسجيل : 21/01/2008
| موضوع: الدرس الاهم من أحداث غزة الإثنين يناير 28, 2008 9:32 pm | |
| الدرس الأهم من أحداث غزة | |
لاشك أن ما يحدث فى غزة الآن من حصار جائر وقتل متعمد للناشطين المجاهدين وسط صمت رسمى عربى واسلامى لهو نموذج متكامل للحال الذى تردى اليه النظام العربى والاسلامى أمام أصنامهم اللات والعزى لهذا العصر الحديث !! ولعل موقف النظام المصرى الذى استجاب لإرادة الشعب فى غزة بعد اقتحام معبر رفح من الموافقة على استمرار فتح المعبر لهو رسالة تستحق وقفة طويلة ! فلقد انتفض الشعب الفلسطينى ضد الصهاينة ونجح فى طردهم من القطاع وانتفض ضد التشدد الأمنى فى مصر والذى واجههم بمدافع المياه فى أول الأمر ثم نجح فى إجبارهم على تغيير سياستهم لاستقباله وتأييد حقهم فى الحياة وعدم القبول بتجويعهم وهو ما استحق عليه الرئيس مبارك الشكر وقتها ولكن وأه من لكن !! كنا متخوفين من استمرار الضغوط الأمريكية والصهيونية على النظام المصرى لغلق المعبر استكمالا للحصار الدولى المفروض على القطاع منذ وصول حماس للسلطة وفق الإرادة الشعبية ! ولعلمنا بضعف النظام أمام أى ضغوط خارجية حتى لو صمد لها بعض الوقت إلا أن الخبرة بهؤلاء لا ترقى بهم لمستوى الصمود والتحدى ! فلماذا يصمدوا ومن يتحدوا ؟!! وهاكم الأخبار المتتالية عن وقف القوافل الطبية والإغاثية التى يرسلها الشعب المصرى ومحاولة غلق المعبر مرة أخرى لكنهم أيضا فشلوا !! ثم تتابعت التهم من عبور مسلحين بأحزمة متفجرات حتى وصلوا الى بنى سويف !!! والسؤال ياترى فيه أيه فى بنى سويف أو فى الصعيد تعد له العدة !!!!؟ هل هناك تدبير لجريمة صهيونية تتم فى أرض مصر ولصقها بمن تسلل من الفلسطينين وبالصدفة طلعوا من حماس !!! وهل يمكن أن نصدق أن تمتد أيد الفلسطينين لمن مد اليهم يد العون وقت الأزمة كما فعل الشعب المصرى الذى يحب فلسطين وأهلها كحب أهل فلسطين لمصر والمصريين؟!! لقد حاصر الفلسطينيون الحصار وهزموا الهزيمة واستعلوا بإرادتهم على إرادة المفرطين المستسلمين وهو درس لكل مصرى أن لا إصلاح إلا عن طريق الشعب فهو طريق الأمل فى العزة والنصر ! حركة الشعوب وحدها هى التى تفقد الظالمين والمستكبرين عقولهم إن كانت لهم عقول , وجبروتهم التى سينهار سريعا أمام الصمود الشعبى والقدرة على تحمل التضحيات المفروضة ! هى رسالة يجب أن تقرأ بعيدا عن الاضطراب الحادث فى موقف الحكومة المصرية تجاه مد يد العون لإخواننا فى غزة !! ونزول الإخوان وكافة القوى السياسية للشارع منذ انتفاضة القضاة لهى مؤشر على حياة المعارضة المصرية فقط عندما تتوحد قيادتها !! فالنزول ممكن فى كل وقت رغم كل ترسانات الأمن المصرى الذى يستقبل فى الأسابيع القادمة وزيرا جديدا لايقل شراسة عن الحالى !!! تبقى القيادة الواحدة المخلصة لمصر على اختلاف توجهاتها هى الطريق الى مقاومة الظلم الناشئ عن تولى الأضعف زمام الأمور فى البلاد وهذا الضعف لن يقويه آلاف الجنود من الأمن المركزى أو غيرهم !! فمصر تستحق أن يبذل فيها الغالى والرخيص لأنها أحب بلاد الله لقلوبنا .
دبوس مشبك: ما يحدث فى الجيزة والبحيرة من فساد وتحدى للإصلاح وإهدار لحقوق الشعب هناك
|
| |
|