أم لمعة تبشرشعب مصر:
عيشة تقول: وظائف بالإسم والعنوان
على قفا من يشيل
ولتلميع ما قاله أبو لمعة المصرى الشهير بجمال مبارك ، طلعت علينا معالى عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة وأمينة المرأة بالجرب الوطنى الديمقراطى بالأمس مهللة:
850 ألف فرصة عمل تم توفيرها بالفعل - ولم تقل لنا أين ومتى؟
4.5 مليون ففرصةأخرى فى الطريق - ومرة أخرى لم تذكر أين ومتى؟
وزارة القوى العاملة ترعى مصالح العمالة المصرية وتحفظ حقوقها بالكامل فى داخل مصر وخارجها.
طبعا كل هذا كلام مصاطب لتخدير الشعب وبخاصة الشباب العاطل عن العمل. لكن عيشة لم تراعى مشاعر عائلات المصريين الذين غرقوا على شواطئ أوروبا والتى كان أحدثها فى الأسبوع الماضى. لكن عائشة تفوقت على جمال أبو لمعة حينما قالت أن السفير الأمريكى زارها فى مكتبها وبحث معها "جلب العمالة المصرية إلى أمريكا للإستفادة منها".
يا ست عيشة ! للفشر حدود ! إلا إذا كنت تعتقدين أن كل الشعب المصرى من خريجى جامعة الحياة مثلك. أى سفير أمريكى هذا الذى زارك لينقل تحيات أمريكا إلى معاليكى وحب إدارتها الصهيونية لشعب مصر ورغبتها الملحة فى رفع المعاناة عن شباب مصر العاطل بإستقدامهم لأمريكا وإعطائهم وظائف فيها؟
[؟؟؟]
يا ست عيشة! ألم تسمعى أن[ ] أمريكا دولة مفلسة؟[ ]وأنها غارقة لشوشتها فى الديون- مش بس للبنك الدولى بل للصين أيضا[16]
ياست عيشة ! لقد خيبت أملى كوزيرة قوى عاملة لإنك لا تعرفين أن كبريات الشركات الأمريكية ،جنرال موتورز و إنتل على سبيل المثال ، قد رفدت مئات الألاف من موظفيها هذا الشهر لإنقاذ موقفهما المالى المتدهور؟[/size]
يا ست عيشة ! هل تعرفين ما يتعرض له أى مصرى أو مصرية إذا أرادوا السفر إلى أمريكا أو أوروبا لزيارة عائلاتهم المقيمة هناك منذ عشرات السنين؟ - إنهم يتعرضون لأسوأ الإهانات البشرية فى سفارات تلك البلاد قبل أن يمنحوا الفيزا ، هذا إذا منحوا تلك الفيزة.
يا ست عيشة! أنا أحمل الجنسية البريطانية منذ 26 عاما وسيرتى الذاتية فيها لا يحلم بها معظم البريطانين ومنذ 15 عاما وأنا لا أشغل أى وظيفة بريطانية بل على العكس أستخدم بريطانيين فى شركتى وأدفع الضرائب وأساعد الكثيرين. ومع ذلك فإن شقيقتى التى تعيش فى مصر لم تستطع الحصول على فيزا لزيارتى هنا على مدى ال 20 سنة ماضية - كل مشكلتها أنها موظفة فى حكومة مصر ولا تنتمى إلى فئة الحرامية فى مصر.
السفارة الأمريكية و "جميع" السفارات الأوروبية [size=25]جعلوا من المستحيل على المواطن المصرى "الغير حرامى" أن يزور أهله فى بلادهم ، فما بالك بالمواطن المصرى الذى يريد أن يعمل هناك؟
أنت أكيد مش عايشة فى مصر يا عيشة! أعنى فى أرض الواقع المصرى. فلو كنت تعيشين على الأرض مع بقية الغلابة اللى إنت عايشة على قفاهم كنت عرفت عن المقابلات التى تعقدها تلك السفارات لراغبى زيارة أهاليهم. كنت قد عرفت عن نظام "النقط" وعن طلب تذاكر سفر مدفوعة رايح جاى لضمان عودة الزائر وعن الضمانات المالية التى يجب أن يقدمها طالب الزيارة والتى سمعت أنها قد تصل إلى 20000 جنيه حسب نتائج المقابلة .
وده مش نهاية المطاف يا ست عيشة ! ده الواحد فى الألف اللى "بينجح" فى الحصول على الفيزة بيتعرض لإهانات أخرى عندما يصل إلى أوروبا وأمريكا مثل زيارات البوليس الدورية والتوقيف فى الشارع لمجرد الشك وأنواع أخرى من التجسس الذى أصبح من لوازم حياة المسلمين فى أمريكا وأوروبا.
[size=16][size=25]يا معالى الست عيشة! حرام عليكى ما قلتيه وأنت محجبة وتذكرين إسم الله كثيرا وأحيانا بدون مناسبة. إن ذلك ليس فشرا فقط ولكنه جريمة- جريمة فى حق شعب مصر الذى حولتوه إلى ملطشة فى الداخل والخارج